بقلم: سهير الفنجري
ماذا بعد؟
اشلاء ضحايا..جثث مترامية..وجرحى ينزفون ونساء ثكلى.. واطفال قتلى..وصرخة مستغيثة تنطلق من وسط مجرزة صهيونية.
ماذا بعد..
اتنتظر الحكومات العربية بأعصاب باردة ابادة الشعب الفلسطيني وجريان سيل من الدماء الفلسطينية..لتكون دافعا قويا لتحرك..وتفجير حالة الصمت المميت الذي يعم قراراتهم وادانتهم وشجبهم المتكرر.
ممارسات عديدة تحاول الحكومات العربية ممارستها على شعوبها رغم إرادتهم ورغباتهم، دون أن تدرك أن للشعب قرارا وصوتا ينطق بقراراته ورغباته.
ورغم هذا تبقى تمارس اللعبة بهدوء، مستعينة بإحدى لغاتها، التي تعودت أن تحاكي شعوبها بها، لغة الصمت فن الحكومات العربية بالتعامل، ولم تكتف بذلك بل حاولت أن تجبر شعوبها على ممارسة هذه اللغة جبرا أو إلزاما.
مما جعلهم يفجرون غضبا قيد الصمت الذي زجوا به سنوات طويلة وخرجوا للشوارع غاضبين، ثائرين، محتدين، واطلقوا صرخة عالية وانشقت من صدورهم بحرارة لا.. لا للعدو الصهيوني أو سفارة صهيونية.. لا لقيد أو لشرط.
هرعوا ولم ينتظروا طلب الإذن، رفعوا الاعلام ونكسوا رؤوسهم خجلا من شعب جبار يتحدى الموت ويصارع الحياة لأجل قضيته وقضية العرب.
نكسوا رؤوسهم وهم يصحيحون نحن العرب..نحن العرب وهم يشعرون بداخلهم بخجل كلما رددوا "نحن العرب"..
وساروا يبحثون عن حجج واهية يخفون خلفها تخاذلهم وصمتهم وخجلهم..ولم تف بالغرض، فبحثوا عن اسباب واسباب "واهية" ولم يجدوا حجة سوى الانتظار.. نعم انتظار القادم لاتخاذ القرار.
ماذا سيفعل نتنياهو؟؟
ماذا بعد؟
انتظروا بصمت "هكذا علقت الحكومات العربي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق