بقلم: سهير الفنجري
السياحة..الاعلام..الصحة..الشباب..المالية..التخطيط،الأوقاف والعديد من الوزارات التي تم تشكيلها منذ اول حكومة بعهد الأردن عام (21) حتى الحكومة الحالية.
ورغم العدد الهائل من الوزارات..إلأ أن رئيس الحكومة في كل مره يتم من خلالها تشكيل الحكومة ينسى قاصدا اهم وزارة..يجب أن تكون على قائمة التشكيل الوزاري.
عفوا..
قد تكون تلك الوزارة سقطت سهوا من يد دولة الرئيس..لأنها ربما كانت قصيرة الحجم، أو صغيرة فلم يلاحظ دولته وجودها أو اهميتها، أو ربما تناساها خوفا من الإرهابي الصغير الموجود بتلك الحقيبة، أو من تلك اللهاية الموجوده بيده، وباليد الأخرى رسالة يطالب بحقوقه ويحمل حقيبة وزارية.
ولكن؟؟
بما أنه صغير الحجم..وصوته منخفض.. ومظاهراته الاحتجاجية لا يسمعها المسؤولون..وحقه بالحياه لا يتعدى مجرد الشعارات والكلام، فإنه سقط سهوا.
ولذا اقترح تشكيل وزارة للطفل..يحمل حقيبتها الوزارية..طفل..لأن معاليه الأقدرعلى استيعاب قضاياه..والعمل على حل قضيته العقيمة والتي استمرت سنوات بلا قرارات بلا حل.
كما أنه الاقدر على رسم ابتسامة حقيقية على شفاه الاطفال المشردين والفقراء والسجناء، وعلى زرع الأمل والحماية لهؤلاء الاطفال.
فالطفل الذي يسكن على قارعات الطرق..ويتجول لمنتصف الليل بيدين مثلجتين ووجه شاحب..بحثا عن قوت عائلته.. التي تولى أمرها لسبب ما.
او الذي تحول جسده إلى خريطة تعذيب من قبل ذويه، او إلى مجرم ولص يقضي أجمل سنوات عمره في الأحداث.
او ذلك الطفل الذي اراد أن يرى نفسه بالمرأة فوجد بدلا عنه عجوزا قصير الهامة أهلكته سنون التعب والشقاء.
ولا يحتاج الى مهرجان طفولة..او مسرحية او اغنية او الى احتفال صاخب ليوم الطفل بل يحتاج أن ياخذ حقه من الحياه، لذا اطالب بتشكيل وزارة للطفل تتبع لها مديريات مختلفة مهتمة بشؤون الطفل من قبيل: مديرية الطفل المتشرد..مديرية الطفل الإرهابي او المجرم..مديرية الشيخوخة المبكرة..مديرية الطفل والعنف الأسري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق