بقلم: سهير الفنجري
صورة أرشيفيةلن اقدم أي امرأة قربانا لآلهة الموت..ولن اخط بدمائهم لافتات الشرف في شوارع بلادي ولن استسلم للخرافات القاتله وسأدافع عن المرأة بسيفي الوحيد الذي املك..بهذا القلم البائس..
سأجتاز بلادي طولا
وعرضا مناشدة ذوي الاصلاح ليعملوا على تعديل المادة 340 من قانون العقوبات انصافا
للمرأة واقول التعديل لا الالغاء..حتى التعديل لا اطلبه لكي يشمل كل النسوة وانما
عفيفات الثوب منهن الطاهرات اللواتي سفكت دمائهن في حارات بلادي من دون أي ذنب
اقترفنه ومن دون خطيئة ترسم العار على جبينهن وجبين عائلتهن.
الكثير قتلن من دون
ذنب بحجة الشرف ورفع القاتل راية الشرف الرفيع ملطخة بالدم..واذا سجن فلن يقضي في
سجنه سوى ايام معدودة.
خرج وقد زف زفاف
الابطال وحيي تحية الكرام..الأم تزغرد والاب يبتسم محتضنا ابنه البطل..منقذ شرف
العائلة بطلا ملطخا بالدماء..والحقيقة انه مجرم على هيئة بطل.
فهل سقطت كل القوانين
ليدعي ذلك المجرم بالبطل..ويكلل بالنصر متناسيا امرأة سفح دمها..بلا وجه حق، ولطخ
ثوبهارغم بياضه الناصع..اليس هناك قانونا يحمي الفتاة من براثن الأشرار..ويجميها
من القهر المكتنز بداخلها..
فانا لا ابتغي ان ارى
كل شبابنا قتلة ولا أن تقدم كل نسائنا قربانا لالهة الموت بحجة الشرف..لكني ابتغي
ان ارى دماء النساء اللواتي تخلت عنهن
الفضيلة وهجرتهن منذ قرون ان لا ارى دماء النساء..بل دماء الخطايا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق