السبت، 1 نوفمبر 2014

يوم الكذب العربي..!

بقلم: سهير الفنجري

                                              صورة ارشيفية             

إن مبدأ "اكذب ثم اكذب، ثم اكذب، حتى يصدقك الناس" لم يعد صالحا لعصر تكشفت فيه الحقائق للانسان، الذي اصبح يدرك حقيقة الأمور وباطنها، كما أنه لم يبق غائباً عن مستجدات العصر والحياة والظروف التي يعيشها، بل اصبح أكثر ادراكاً ووعياً، ولا يمكن خداعه بسهولة.


اكذب، لم تعد عصا النجاة التي يتمسك بها الغريق ليصل الى بر الأمان، ولكنها بقيت العصا التي تتمسك بها الحكومات لتصل الى ما تريده، واعتبرتها ايضاً السياسة المتبعة لديها في الخطب،وابرام الاتفاقيات، واختلاف القول عن الفعل، في العلاقة المبنية ما بينها وبين شعوبها، خاصة أن الحكومات لا تحكم بإرادة شعوبها، لكن رغم ارادتها.

وبما أن سياسة الكذب هي المتبعة لدى الحكومات العربية في تعاملها وسلوكها اليومي، فإنني اقترح احتفالا عربيا مهيباً كل سنة "بيوم الكذب العربي" على ألا يكون في الأول من نيسان.

وليؤخذ هذا الاحتفال على محمل الجد، ادعو إلى تأليف لجنة خاصة بالمسؤولين العرب، تضم في عضويتها كل مسؤول مارس الكذب منذ ولادته، وسياسة التهديد والخضوع والانصياع والانبطاح طوال حكمه وسياسته.

وبما أن اميركا لا تتنازل عن الدور الرئيسي، فستكون هي راعي الحفل وقد تنظم مسابقة لأجمل كذبة عربية، يستحق الفائز عنها وسام الكذب الرفيع من الدرجة الأولى وقد حفر عليه عبارة تقول "إن اصعب المهن وأرقاها هي فن الكلام والكذب".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق