الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

مبروك .... الأردن الثاني عربيا !!!!

بقلم : سهير الفنجري

                       صورة تعبيرية

حصل الأردن مؤخرا على المرتبة الثانية عربيا, الحقيقة انه انجاز يجب الاشادة به , فالاردن بلد يتميز بمستوى جيد جدا من التعليم ولديه العديد من الانجازات على المستوى الفردي والجماعي .....

 للاسف حجم الشعارات وكبر اللافتات التي تتغنى بالمساواة بين الرجل والمرأة في الاردن بالاضافة الى عدد المؤتمرات التي تعقد سنويا سواء في الاردن اوالتي يشارك بها هنا وهناك , والارتباط الوثيق ( شكليا ) وتمجيد قرارات وتوصيات هيئات الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وهيئات حقوق المرأة العالمية ليست سوى حبر على ورق بالنظر الى هذه النتيجة المريعة التي نتحدث عنها هنا .

   للأسف المرتبة الثانية التي اتحدث عنها هنا هي ليست على صعيد الانجاز العلمي او التقني او الفكري او عدد الجامعات او الجامعيين بل هي المرتبة الثانية في نسبة النساء المعنفات اي اللاتي يتعرضن للضرب والتعنيف من ذويهم سواء كان اب او اخ او زوج , وربما لو امتلكت الفتيات الجرأة الكافية وكان هنالك مساحة اوسع وحماية اكبر وكشفت وقائع وحقائق اكثر لحصل الاردن على مرتبة اعلى !!!!!


إن العنف ضد المرأة وامتهان كرامتها هو خرق لشرائع السماء والارض , هذه الشرائع التي تدعو الى حماية الضعيف (جسديا ) والتي تساوي بين البشر

   
 مطلوب شكل صارم من التعامل مع مرتكب العنف الجسدي تجاه المرأة وقبل ذلك تشجيعها على الشكوى واخراج ذلك من دائرة العيب والكرامة المزعومة للعائلة بنظرية ( بلاش فضايح ) , وذلك لا يتم الا بارادة حقيقية خالصة لدى المشرع الاردني واخلاص في التنفيذ من قبل الحكومة ممثلة بكافة هيئاتها المعنية 

 من جهة اخرى مطلوب من كافة الهيئات النسوية والحقوقية في الاردن تغيير جذري في ادارة الصراع مع العنف ضد المرأة من حيث اتباع اليات ضغط وتشكيل اتحادات وجمعيات اكثر تغلغلا في المجتمع , وحمل صيغة تثقيفية بالحقوق لتشجيع النساء على تجاوز معوقات العادات الاجتماعية البائدة التي  اخرست السنتهن طوال تلك العقود.

في النهاية .....
ايها الرجل , انت تجهل ان المرأة لا تنسى , انما تتناسى , ويبقى الجرح في داخلها كالبركان الهامد , احذر من الحمم , هي ضلعك  احبها تحبك , قدرها تقدرك , اضربها تكرهك ولن تسامحك.

 ايتها المرأة .....

 الصمت على تعنيفك جسديا هو جريمة اكبر ترتكبينها بحقك وبني جنسك , ان تغاضيت عن ضربك هذه المرة, فأنا اعدك بمرة اخرى واخرى واخرى .
   
          
                                                     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق